الأربعاء، 24 أغسطس 2016

لوحة من قماش : الأسبوع الأخير


جاء الآن وقت اللمسات الختامية للوحتي القماشية " آن إبنة الجملون الأخضر ". قررت تعديل الإسم ليكون ترجمة لعنوان الكتاب Anne of Green Gables ، بدل " آن " حاف.

قصيت قماش البرواز و خيطته. خطوة خياطة البرواز دائماََ مملة. رغم أني تعلمت أكثر من ٥ طرق مختلفة لعلي أجد منها طريقة ممتعة. لكن لا مفر من بعض الركود بعد كل المتعة و الحماس.



لتعليق اللحاف، خيطت حلقات حديد للظهر. حرصت أن تكون كلها متساوية البعد من الطرف. ثم إستخدمت العلاقات البلاستيكية اللاصقة التي تباع في محلات الزينة و المكاتب كبديل للمسامير. عندما كنت في أمريكا، كان التعليق سهل لأن دق المسامير في الجدار كان سهل. لكن كل بيوتنا هنا إسمنت و طابوق  و تتطلب مثقاب ( دريل ). لذا أجد العلاقات الاصقة البديل الأفضل للحف الجدارية الصغيرة.



علقت لوحتي " آن إبنة الجملون الأخضر " في أستوديو الخياطة درزة. ستكون أول ما أراه عندما أدخل الأستوديو كل يوم :)

و بهذا يكون إنتهى مشروعنا المشترك السريع. أو كما سمته صديقتي سوسن: مسروع مشترك. 


و حتى مشروع آخر قريباََ...

ربة منزل

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

لوحة من قماش : الأسبوع الرابع


هذا الأسبوع هو أسبوع التضريب. 
في البداية ظللت أبحث عن أفضل رسمة تضريب ممكن تضيف للوحة. قلبت موقع Pinterest و موقع ليا داي للبحث عن رسمة تضريب للشجر و العشب و الطريق الترابي. و أخرجت كل الخيوط التي عندي لمقارنة ألوانها و تقاربها مع القماش.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

لوحة من قماش: الأسبوع الثالث


يجب أن أخبركم كم هو ممتع هذا المشروع. الإبداع فيه ليس له حدود. ألوان و قماش و بروفات. و كلها من قصاقيص. نقبت في ٣ شنط و أكياس قماش و قلبت كل الرفوف في غرفة الخياطة.

بعد أن إنتهيت من الأرضية/الأساس الأسبوع الماضي، حان الدور الآن على محور اللحاف و مركزه: " آن شيرلي " . 

نظراََ لأن قماش الأشجار و الزرع و ألوان الطريق مشبعة و دافئة، قررت أن ألتزم بأقرب قماش لزي الطفلة في الصورة و أختار أقمشة داكنة ( الأسود ) و باردة ( الأزرق ). شعر "آن" المميز - و الذي كان دائماََ مبعث حزن و أسى لصاحبته - سيظل مثل ما هو ( أحمر ). و لكن بدل من أن تكون الجدائل للأمام، جعلتها وراء ظهر " آن ".

أرى أن الشعر الأحمر جميل جداََ. لكن لسبب ما في بعض الثقافات الغربية يُرى أن صاحب الشعر الأحمر إنسان حاد الطباع، سليط اللسان، سريع الغضب . غالباََ ما يلقب بالجزرة أو الزنجبيل كنوع من المضايقة أو المزاح. 

أحد الأولاد في الرواية - إسمه جيلبرت - نادى "آن" بالجزرة. فما كان من " آن " إلا أن أمسكت بلوح الطباشير و كسرته على رأسه. في مشهد آخر تأتي جارة فضولية إسمها " راتشيل" لزيارة " ماريلا" و تفحص اليتيمة التي طلبتها من الملجآ. تعلق الجارة بإستنكار أن الفتاة الصغيرة نحيلة و ذات نمش و شعر أحمر. طبعاََ "آن" إشتعلت غضباََ و ضربت الأرض بقدمها ثم صاحت بالجارة قائلة لها أنها سمينة و خرقاء و معدومة الخيال، ثم إنطلقت لغرفتها باكية.


القبعة كانت الخيار الأصعب. رسمت و قصصت العديد من القبعات بدرجات صفراء و بنية مختلفة. في النهاية قلصت الخيارات إلى قبعتين. ثم بعد الإستشارة و التفكير إخترت القبعة المناسبة. 

في الأسبوع القادم سيكون دور التطريز و التضريب. قد أؤخر التطريز حتى أنتهي تماماََ من اللحاف كله. لن أضيف الكثير. فقط ربطات شعر و ربما ربطات حذاء إذا وجدت الأشرطة المناسبة.


أثناء عملي على اللحاف، شاهدت و إستمعت إلى فيلمين تم تصويرهما في الثمانينات عن آن شيرلي. الجزء الأول و الثاني. عندما يأتي وقت التضريب سأشاهد/أستمع إلى الكرتون المدبلج ( شما في البراري الخضراء ) و هو أيضاََ عن قصة " آن ".


تحياتي
ربة منزل

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

لوحة من قماش: الأسبوع الثاني


كما أخبرتكم الأسبوع الماضي بدأت مشروع مشترك مع صديقاتي المبدعات. الغاية منه صنع لوحة من قصاصات القماش الموجودة عندنا.
إستخدمت القصاصات المتبقية من لحاف حديقة الأزهار ( مشروع متوقف حالياََ ). الأقمشة  التي إستخدمتها في اللحاف غنية و مشبعة الألوان. كما أن الرسومات المطبوعة على القماش تسهل موضوع إختيار القصاصات و تنسيقها.

لنبدأ من البداية:
١- كبرت الرسمة لمقاس A1

٢- إخترت قماش أبيض خفيف كأرضية للصورة. وضعته على الرسمة المكبرة و إقتفيت الخطوط.


٣- إنتهى الآن دور الورق و حان دور اللصق. إستخدمت صمغ سائل خفيف خاص بالمدارس. مسحة خفيفة لتثبيت قصاصة القماش على الأرضية البيضاء.


٤- بدأت بالعشب و الأشجار. إخترت طبعات صغيرة للعشب. ثم وجدت صدفة بين القصاصات قماش بطبعات كبيرة مناسبة أن تكون للشجر. بدأت قصها حسب ما أراه يناسب اللوحة و ترتيبها. بعض القصاصت غطت الأخرى و أعتقد أن هذا يساعد في دمج الأشكال و الألوان.



٥- جاء دور الطريق الترابي. في قصة " آن " تلاحظ البطلة عند وصولها أن الرمال في جزيرة الأمير إدوارد حمراء. السبب يعود إلى نسبة الحديد العالية في التربة و الرمل. 
إخترت أن تكون ألوان القصاصات متدرجة : حمراء و بنية أول الطريق. وردية و زهرية وسطه. و آخره بنفسجية. أرى أن التدريج يعطي جاذبية للوحة.

العمل تقسم على يومين. توقفت كثيراََ و إلتقطت صوراََ بالجوال و غادرت الغرفة و عدت لأخذ إستراحة بصرية و أرى إن كانت هناك قصاصة تحتاج تغيير أو تعديل.

و بقيت الصغيرة " آن " للأسبوع القادم.

تحياتي
ربة منزل